يلعب سمك القرش، ملك مفترسي البحار، دوراً حيوياً في الحفاظ على توازن محيطاتنا. ومهما يكن الأمر فإن أكثر من 90 مليون من أسماك القرش والشفانين البحرية تزال من المحيطات كل سنة من خلال قتلها للحصول على زعانفها أو من خلال وقوعها كصيد ثانوي من قبل صائدين يستهدفون أنواعاً أخرى. من النادر جداً في يومنا هذا أن تسمع عن تقرير يشير إلى وجود مجموعات من أسماك القرش أو الشفانين البحرية في حالة صحية جيدة. غير أن السودان يظل أحد البقاع المتفردة في كل أنحاء العالم الذي توجد به مجموعات صحية من هذه الأنواع. يدعم البحر الأحمر السوداني مجموعات ضخمة من الشفانين البحرية في منطقة خليج دونقناب البكر العذراء بجانب مجموعات كبيرة من قرش رأس المطرقة في كل شطئان مناطق الشعب المرجانية الرئيسية. غير أن أسماك القرش والشفانين في السودان تظل مهددة من قبل آثار النشاط الإنساني وقد تلقى قريباً جداً مصير الأسراب الأخرى في المياه الاقليمية الأخرى – أي أنها قد تتحول من مجموعات تتمتع بصحة جيدة لمجموعات مهددة في ظرف سنوات قلائل. لذا فإن الحفاظ عليها ليس فقط مسؤولية اقليمية بل مسؤولية عالمية.
للمزيد من القراءة: مشروع أسماك القرش والشفانين Shark and Ray project