حضارة السودان الغنية
تقع المحميات البحرية القومية السودانية في ولاية البحر الأحمر بشرق السودان. يقدر سكان ولاية البحر الأحمر بحوالي 1,4 مليون نسمة، 60% منهم يقيمون في و حول مدينة بورتسودان. ويقدر نمو السكان السنوي بولاية البحر الأحمر بحوالي 3% ما يجعلها إحدى ولايات السودان الأكثر سكاناُ والأسرع نمواً.
يصنف السودان كواحد من أكبر دول القارة الإفريقية وأكثرها تنوعاً في الناحية الإثنية. هنالك العديد من الإثنيات وأكثر من 100 لغة يتحدث بها السكان. وتعتبر بورتسودان مدينة ذات تنوع اثني من نوع خاص. البجا هم المجموعة الرئيسية لسكان ولاية البحر الأحمر، وتشمل الأمرأر، والبشاريين، والهدندوة، والبني عامر، والعبابدة بجانب عشائر أخرى أصغر حجماً (مثل الشعياب والكميلاب والأرتيقا والأشراف والحلنقة). تشترك هذه المجموعات القبلية في لغة واحدة وممارسات ثقافية واحدة ترتبط بكيفية إدارتهم للبيئة المحيطة بهم وملكية الأرض والموارد وصلات القرابة.
البجا
يعتبر البجا من أقدم سكان السودان.
اللغة
تسمى اللغة التي يتخاطب بها البجة “تبداوي”، وهي لغة كوشية غير مكتوبة.
المحافظة على التنوع الأحيائي والمجتمعات المحلية: أهمية المناطق البحرية المحمية للبجا
لا يوجد سكان يعيشون في محمية جزيرة سنقنيب ولكن فإن محمية خليج دونقناب وجزيرة مكوار تعتبر موطناً لحوالي 2263 نسمة يعيشون في القريتين الرئيسيتين، دونقناب على الجانب الغربي لخليج دونقناب ومحمد قول على البر الرئيسي على بعد حوالي 10 كلم من خليج دونقناب.
تبعد القريتان بحوالي 120 كلم شمالي مدينة بورتسودان، حاضرة ولاية البحر الأحمر. يعتبر الحفاظ على التراث الحضاري والطبيعي للمحميتين أمراً في غاية الأهمية للمجتمعات المحلية. ويعتبر الإقرار بأهمية مخاطبة احتياجات المجتمعات المحلية والعمل معها لخلق اعتماد متبادل مع متطلبات السياحة أمراً بالغ الأهمية لاستدامة الحفاظ على البيئة البحرية والطبيعية وللحفاظ على التنوع الأحيائي للمحميات القومية السودانية.
وتحرص إدارة المحميات والشركاء الدوليون والمحليون على تشجيع المشاريع التي تضمن إسهام عوائد الحفاظ على التنوع الأحيائي في تخفيف حدة الفقر ومخاطبة التفاوت الجندري في أوساط المجتمعات التي تعيش داخل المحميات البحرية القومية السودانية