الغطس المسؤول
يعتبر الساحل السوداني على البحر الأحمر أفضل مواقع الغطس باستخدام جهاز التنفس تحت الماء (سكوبا) في العالم بأسره حيث توجد تشكيلات متنوعة من الشعب المرجانية، والحياة البحرية تحت الماء، وحطام السفن الشهيرة، ومجموعات كبيرة من الأسماك بما فيها أسراب من اسماك القرش التي تتمتع بأفضل حالات الصحة على مستوى العالم. وقد اشتهر في هذا المكان رواد الغطس العالميين أمثال جاك كوستو (كاليبسو) وهانز هاس قبل أكثر من 60 سنة، مع وجود العديد من المواقع التي تحتاج لاستكشافها. فغطس سكوفا (بجهاز التنفس تحت الماء) من الأنشطة التي لابد أن تمارسها أثناء زيارتك للسودان ومحمياته الطبيعية البحرية.
مواقع الغطس
يتمتع السودان بالعديد من مواقع الغطس الممتازة في بعض أكثر المواقع التي لم تستكشف بعد في البحر الأحمر. فهنالك حطام السفينة أمبيريا والسفينة تويوتا والجرف القاري 2 للقبطان كوستو وكلها، ببساطة شديدة، مواقع غاية في التميز وتجارب لا يمكن نسيانها للأبد.
بيفيفر
هذه شعب مرجانية ذات شكل ثلاثي تقع قبالة ساحل شبه جزيرة راوايا على الركن الشمالي لمحمية دونقناب وجزيرة مكوار. وتوجد داخل مياه يتراوح عمقها بين 100 إلى 200 متر، وهي شعب مرجانية تصل أعماقها إلى 3-4 أمتار تحت سطح البحر غنية بمختلف أنواع الأسماك، بما في ذلك أسماك القرش (ولا سيما قرش رأس المطرقة).
شعب أبينقدون
يعتبر هذا الموقع البعيد أحد أكثر مواقع الغطس شعبية في محمية دونقناب وجزيرة مكوار. هنا إمكانية مشاهدة أسماك القرش من أنواع رأس المطرقة والنمر والفضي والرمادي إضافة إلى مجموعات كبيرة من البراكودا.
شعب أنقروش
أنقروش باللغة المحلية تعني “أم القرش”، وهو إسم على مسمى بسبب عدد أسماك القرش بالمنطقة. تقع أنقروش داخل محمية دونقناب وجزيرة مكوار. ويقع رأس الشعب المرجانية على بعد 10 أمتار تحت سطح الماء ويتكون من هضبتين، تقع الهضبة الضحلة على عمق 25 متر والأخرى على عمق 45 متر. يشتهر الموقع بالشفانين البحرية الرائعة الموجودة به، علي أن أسماك القرش من أنواع رأس المطرقة والنمر والفضي والرمادي موجودة به أيضاً إضافة إلى مجموعات كبيرة من البراكودا.
شعب ميرلوت
وهذه شعب مرجانية جميلة تقع إلى الجنوب الغربي من أنقروش. شعبها بصحة ممتازة ويمكن مشاهدة اسماك الشفانين البحرية القرش بها. هنالك أيضاً بعض حطام السفن بالجانب الشمالي الغربي من الشعب المرجانية.
شعب رومي والجرف القاري 2 للقبطان كوستو
تعتبر شعب رومي من أميز وأشهر حواجز الشعب المرجانية في العالم. وتقع على بعد 48 كلم إلى الشمال من مدينة بورتسودان. توجد شعب الرومي في المياه الاقليمية السودانية في داخل المنطقة العازلة لموقع التراث الطبيعي العالمي في البحر الاحمر، وهي تقع بين محمية سنقنيب ومحمية دونقناب. شعب الرومي هو هيكل الشعب الحلقية المغمورة، متماثلة في المظهر سنقنيب أتول على الرغم من أنها أصغر قليلا من حيث المساحة. وبدءا من المياه العميقة، يحيط هيكل الشعب المرجانية البيضاوي المطول بحيرات ضحلة. وتستضيف الشعب المرجانية مجتمعات مرجانية صلبة وناعمة ومجموعة رائعة من الأنواع البحرية الكبيرة، بما في ذلك الاسماك والسلاحف والدلافين. اشتهرت شعب الرومي عالميا بالوجود المنتظم للمجموعات الكبيرة من أسماك القرش ذات رأس المطرقة الصدفية وأسماك القرش الرمادية. تتجمع أسماك القرش ذات رأس المطرقة قبالة شعب الرومي بوفرة وبشكل خاص وغالبا ما تتألف من عدة مئات من الأفراد. إن المناظر البحرية المذهلة وتجمعات أسماك القرش ووجود أنواع أخرى مهددة بالانقراض ، بما في ذلك سمكة الببغاوات النخالة تجعلها مقصد هام للغواصين. تتمتع شعب الرومي أيضا بإرث تاريخي هام للغاية، حيث أنها تقع في موقع موطن جاك كوستو تحت الماء (كونشيلف الثاني- ConShelf II)الذي شيد في عام 1963. وكان كونشلف الثاني موقع تجارب رائدة في قدرة البشر على البقاء تحت الماء. بقايا كونشيلف الثاني لا تزال موجودة على شعب الرومي وهذه ايضا مورد جذب آخر للسياح والغواصين.
لا تتمتع شعب رومي في الوقت الحالي بأية وضعية حماية قانونية على الرغم من أنها تمثل أهم مواقع الغطس في السودان وستضاف مستقبلاً لقطاع سياحة الغطس المتنامي أصلاً في السودان.
شعب سنقنيب
تعتبر شعب سنقنيب المرجانية من أجمل مواقع الغطس والسياحة. وهي تمتد من عمق 800 متر من كهوف وممرات قاع البحر وبها أجمل مناظر الشعب المرجانية اللدنة في كل البحر الأحمر. وتشتهر الشعب بدرجة عالية من التنوع الأحيائي، إذ توجد في أعماق مياهها العديد من أنواع الأسماك واللافقاريات وأسماك قرش المطرقة والقرش الرمادي. وهنالك أيضاً الفنار المشهور الذي بناه البريطانيون والذي يرتاده الزوار ويصعدون إلى قمته للتمتع بالمنظر الكلي للشعب المرجانية.
حطام السفن
بما أن بورتسودان تعتبر إحدى أهم الموانئ في العالم فهنالك العديد من حطام السفن المثيرة للاهتمام تنتظر من الزوار اكتشافها ومشاهدتها. هنالك اثنتان من هذه الحطام لا تبعد كثيراً عن محمية جزيرة سنقنيب. الأولى عبارة عن مركب تجاري غرق لدى ارتطامه بالشعب المرجانية قبل ما يزيد عن 20 ستة، والثانية عبارة عن يخت فخم غرق في القنوات الضحلة بعد سنوات من الإهمال. وقد كان هذا اليخت “الفيل الأبيض” في يوم ما من مقتنيات الممثلة الشهيرة اليزابيث تايلور.
حطام تويوتا (حطام الحزام الأزرق)
وهذه سفينة شحن غرقت بشعب سويدي في العام 1977 وهي وشحنتها المكونة من سيارات وشاحنات وجرارات وقطع غيار. ترقد السفينة الغريقة مقلوبة على القاع وشحنتها تتناثر في مساحة تتراوح بين 20 إلى 36 متر والمركبات تتناثر بالمكان، ما يجعل المنظر بأكمله جاذباً لهواة الغطس. ويمكن للزائر التجول بين السيارات والشاحنات التي غطتها الشعب المرجانية.
الحزام الأزرق هي سفينة شحن عام سعودية غرقت في 2 ديسمبر 1977 بعد ارتطامها بالشعب المرجانية في شعب سويدي على بعد حوالي 75 كلم إلى الشمال من بورتسودان. وكانت تحمل على متنها 190 من مركبات التويوتا عندما غرقت، ولهذا السبب عرفت بـ “حطام تويوتا”. ترقد السفينة الغريقة مقلوبة على القاع وشحنتها تتناثر في مساحة تتراوح بين 20 إلى 36 متر والمركبات تتناثر بالمكان، ما يجعل المنظر بأكمله جاذباً لهواة الغطس. ويمكن للزائر التجول بين السيارات والشاحنات التي غطتها الشعب المرجانية.
حطام أمبيريا
يعتبر حطام أمبيريا الحطام الذي تمتع بأكبر درجات المحافظة بكل البحر الأحمر، ويعتبر أحد أشهر أنواع الحطام في العالم ككل. ترقد أمبيريا في حضن شعب وينجيت قبالة بورتسودان ولم تتأثر بالتيارات ولا بحركة المد والجزر، ولا تبعد كثيراً عن ميناء بورتسودان نفسه. صنعت سفينة الإمداد الحربي الإيطالية هذه في هامبورج وغرقت في العام 1940 وهي في طريقها إلى إريتريا وكانت محملة بأثقال من القنابل والذخائر. غير أن السفينة غرقت في المياه الضحلة التي كانت بقية السفن تدخلها بسهولة. لا يزال هيكل السفينة الغريقة سليماً ومكتملاً إلا أن جسمها قد غطاه الصدى الناتج عن الأحياء البحرية رغم أن الدخول إليها ميسوراً، داخلياً وخارجياً، بكامل طولها.
موسم الغطس
يمتد موسم الغطس في السودان من سبتمبر إلى يونيو لأن يوليو وأغسطس تتميزان بدرجة حرارة عالية للغاية. ويمكن أن تكون هنالك رياح شديدة خلال شهري نوفمبر وديسمبر إلا أن هذا هو موسم مشاهدة قرش رأس المطرقة برغم قسوة الطقس.
رحلات الغطس
هنالك حوالي 10-13 من قوارب الغطس التي تقدم رحلات غطس في السودان، ييسير بعضها ملاكها الذين استقروا بالسودان لأكثر من 20 سنة. وهنالك أيضاً جهات منظمة لرحلات الغطس يمكنها تنظيم رحلتك بأكملها، بما في ذلك السفر والتأشيرات. تقدم مختلف القوارب رحلات متنوعة تشمل الغطس بمنطقة شمال بورتسودان. تشمل الرحلات الشمالية عادة الغطس في كل محميتي جزيرة سنقنيب وخليج دونقناب وجزيرة مكوار.
للمزيد من المعلومات يرجى زيارة:
http://www.nosytour.it/crociere-per-subacquei-in-sudan-msy-elegante
http://www.redsea-travel.com/en/an_abreise.php
القوارب العاملة الآن بالسودان هي:
نعم للغطس، ولكن بمسؤولية
قد لا يكون السودان وجهة سياحية ذات جاذبية عالية ولكن فإن الغطس باستخدام جهاز التنفس تحت الماء (سكوبا) يعتبر سياحة تتعالى سمعتعها يوماً بعد يوم في السودان. وما يدل على ذلك وصول أكثر من 5000 من هواة الغطس للسودان كل سنة. وبالنظر لجودة ونقاء المياه السودانية على البحر الأحمر ومواقع الغطس المميزة به فمن المتوقع انتعاش وزيادة وتيرة السياحة في السنوات القادمة. ولإدارة هذا التدفق المتوقع من المهم جداً ترقية الغطس المسؤول للحفاظ على مواقع الغطس. فالغطس، مثله مثل أي نشاط سياحي آخر، لا يخلو من آثار على البيئات البحرية. وفي هذا الصدد لابد أن نستشعر مسؤوليتنا تجاه البيئات الحساسة. فرسو المراكب المتكرر على الشعب المرجانية يمكن أن يتلفها. كذلك فإن الغطاسين الذين لا يسيطرون بشكل جيد على معدات الطفو التي يستخدمونها أو يسبحون قريباً جداً من الشعب المرجانية يمكن أن يتسببوا في كسر الأجزاء الهشة منها. وبجانب هذه الآثار المباشرة فإن إنشاء الفنادق في مواقع غير مناسبة يمكن أن يؤدي إلى موت كل الشعب المرجانية بسبب ترسب التلوثات العضوية أو النفايات الكيميائية. يمكننا مع بعضنا البعض أن نقلل كثيراً من الآثار التي يمكن أن تتعرض لها الشعب المرجانية والحياة البحرية والبيئة.
استكشاف
أيقونة فنار سنقنيب
شيّد فنار سنقنيب عام 1906 وأصبح أيقونة في المحمية الطبيعية لجزيرة سنقنيب المرجانية. يقع الفنار على بعد حوالي 25 كلم شرقي بورتسودان. يبلغ ارتفاع الفنار 54 متراً ويبلغ قطر قاعدته 10 أمتار، ويعد فنار سنقنيب أحد أهم الفنارات للملاحة في البحر الأحمر ويمنح أفضل زاوية رؤية للشعب المرجانية الرائعة في سنقنيب.
مشاهدة الطيور
تشكل شواطئ خليج دونقوناب ومحمية جزيرة مكوار وجزرها وسهولها الساحلية حاضنة طبيعة لأعداد هائلة من الطيور البحرية المقيمة والمهاجرة. اعتبرت منظمة حماية الطيور الدولية هذه المنطقة السودانية ضمن 11 “منطقة طيور هامة” في العام 2001 (المعايير أ-1، أ-3، أ-4/1) وواحدة من منطقتين هامتين للطيور البحرية في العام 2004. يمنح وضع “منطقة طيور هامة” حسب وجود أنواع مهددة اقليمياً أو عالمياً من مجاميع الطيور. منح وضع “منطقة طيور هامة” لخليج دونقوناب ومحمية جزيرة مكوار نظراً لوجود نوعين من الطيور لهما أهمية بالغة صنفا من قبل الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة المهددة IUCN كنوعين “قريبين من التهديد بالانقراض”، وهما الصقر الأسود (Falco concolor) والنورس الأبيض (Larus leucophthalmus). وهنالك أنواع أخرى من النوارس ذات الألوان المختلفة. وقد منح وضع “منطقة طيور هامة” بسبب وجود كميات كبيرة من طيور الصقر الأسود والنورس الأبيض، وإن كانت أعداد الأخير أقل من الأول. يمكنك أن تشاهد طيوراً هاجرت من مختلف أنحاء العالم.
المزيد من الأشياء الأخرى التي يمكن أن تستمتع بها بالمنطقة
منطقة بورتسودان البحرية
سوق سقالة للأسماك
الكورنيش
مدينة سواكن
المعابد والأهرامات